محمد عبدالوهّاب الطنطاوي

تاريخ النشر : 2008 02 Jan عدد الزيارات: 24362 طباعة المقال أرسل لصديق

ولادته ونشأته : ولد القارىء الشيخ محمد عبدالوهّاب الطنطاوي يوم 3/10/1947م بقرية النسيمية مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، وقد حفظ القرآن الكريم قبل بلوغه العاشرة من العمر .
وفيما يتعلّق بتعليمه النظامي فقد بدأ في سنّ السابعة، حيث ألحقه والده بالصف الأول الإبتدائي بقريته (( النسيمية )) مركز المنصورة، وبعد حصوله على الشهادة الإبتدائية بتفوّق عام 1958-1959م التحق بالمعهد الديني بمدينة المنصورة ليتلقى العلوم الدينية ليكون من رجال الأزهر الشريف.
التعليم الأزهري وبداية الشهرة :  بعدما اشتهر الشيخ في المعهد بجمال الصوت  نصحه أحد شيوخه بتركيز اهتمامه على القرآن، فكانت هذه النصيحة هي بداية انطلاقته الحقيقيّة، وبعد انتهاء المرحلة الثانوية انتقل الشيخ محمد عبدالوهاب إلى القاهرة عام 1969م ليكمل  دراسته بجامعة الأزهر الشريف، فالتحق بكلية أصول الدين ليكون داعية تحقيقًا لرغبة والده رحمه الله واختار قسم الفلسفة والعقيدة، وكان ذلك سبباً قوياً في فلسفة تعامله مع الآخرين بأدب رفيع يحسد عليه.
لقاءاته بالعلماء : كان الشيخ حريصاً على التنقل بين مجالس العلم بالمساجد الشهيرة بالقاهرة حتى يتمكن من تحصيل العلوم من خلال الدروس والمحاضرات التي كان يلقيها كبار العلماء، ومن الأسماء الشهيرة التي تعلّم الشيخ على يدها : الدكتور عبدالحليم محمود، والشيخ الباقوري، والشيخ ابن فتح الله بدران، والشيخ عبدالعزيز عيسى وغيرهم من علماء الأمة الإسلامية. 
 
تفرّغه للقراءة : بعد أدائه للخدمة العسكرية جاءه خطاب التعيين للعمل واعظاً بمديرية أوقاف الدقهلية فتسلّم العمل إلى جانب تلاوة القرآن الكريم، ونظراً  لتفوقه العلمي والقرآني والأخلاقي ارتقى إلى واعظ أول بمحافظة الدقهلية، وظلّ يعمل بالدعوة عشر سنوات من عام 1975م إلى عام 1985م، ثم قرّر تقديم استقالته من الوعظ ليتفرغ لتلاوة القرآن الكريم وإشباع رغبة الآلاف من محبيه وعشاق صوته وفن تلاوته بقرى ومدن محافظات مصر.
القارىء العالِم والالتحاق بالإذاعة : لم يتوان الشيخ في التقدم لإذاعة وسط الدلتا ليلتحق بها كقارىء عام 1985م، وبعد اعتماده بإذاعة وسط الدلتا بعام واحد تم اعتماده كقارىء بإذاعات جمهورية مصر العربية، وقد بدأ قارئاًَ إذاعات قصيرة لمدة لا تتعدى ستة اشهر، بعدها اعتمد قارئاً للإذاعات الطويلة والخارجية نظراً لكفاءته وجماهيريته وإمكاناته التي أشاد بها كل من استمع إليه من المتخصصين وغير المتخصصين.
السفر إلى الخارج :  سافر الشيخ إلى كثير من الدول العربية والإسلامية والأجنبية على مدى عشر سنوات متتالية، ولم يدخر جهداً في الذهاب إلى المسلمين أينما كانوا، فسافر إلى هولندا أكثر من مرة وقرأ بالمركز الإسلامي هناك، وقرأ القرآن بالمركز الإسلامي بواشنطن ولوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، وسافر إلى كندا والبرازيل والأرجنتين النمسا وألمانيا واليابان، بالإضافة إلى دول الخليج العربي.