حكم قراءة القرآن جماعة

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ، الجزء : 4 عدد الزيارات: 28758 طباعة المقال أرسل لصديق

 ما حكم قراءة القرآن جماعة مع الدليل من الكتاب أو السنة؟
 
قراءة القرآن عبادة، ومن أفضل ما يتقرب به إلى الله تعالى، والأصل في أداء القراءة: أن يكون على الصيغة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤديها عليها هو وأصحابه رضي الله عنهم، ولم يثبت عنه ولا عن أصحابه أنهم كانوا يقرأون جماعة بصوت واحد، بل كل منهم يقرأ وحده، أو يقرأ أحدهم ويستمع إلى قراءته من حضره، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ) ، وقال: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) ، وفي رواية :( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) .
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن يقرأ عليه القرآن، فقال: ( يا رسول الله أأقرأ عليك وعليك أنزل؟
! قال: إني أحب أن أسمعه من غيري ) .
وبالله التوفيق.
وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 

ما حكم قول (صدق الله العظيم) بعد الفراغ من قراءة القرآن؟
 
قول (صدق الله العظيم) بعد الانتهاء من قراءة القرآن بدعة؛ لأنه لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم، ولا الخلفاء الراشدون، ولا سائر الصحابة رضي الله عنهم، ولا أئمة السلف رحمهم الله، مع كثرة قراءتهم للقرآن، وعنايتهم ومعرفتهم بشأنه، فكان قول ذلك والتزامه عقب القراءة بدعة محدثة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) رواه البخاري ومسلم وقال ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) رواه مسلم .
وبالله التوفيق.
وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء