حكم قول صدق الله العظيم بعد قراءة القرآن

فتاوى اللقاء الشهري (العثيمين) ، الجزء : 4 ، الصفحة : 43 عدد الزيارات: 13192 طباعة المقال أرسل لصديق

حكم قول صدق الله العظيم بعد قراءة القرآنس - ما حكم قول صدق الله العظيم بعد الفراغ من قراءة القرآن الكريم ؟

 هذه كلمة شاعت بين الناس وكثرت وليس لها أصل عند أهل العلم في هذا المقام ، فينبغي عدم اعتيادها ، فهي داخلة في قوله النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، { من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد } فهي أشبه بالبدعة ، فإن لم تقل بدعة ، فإن لم تقل بدعة فهي أشبه بها ، حيث ملازمتها في كل قراءة ، حتى إن بعضهم صار يقرؤها في الصلاة واعتادها .
فلم يؤثر عن الرسول ، - صلى الله عليه وسلم - ، ولا عن أصحابه رضي الله عنهم ، ولا عن سلف الأمة ، أنهم كانوا إذا فرغوا من القراءة قالوا صدق الله العظيم ، أما كونها شاعت بين الناس وانتشرت واستحسنتها بعض العقول ، فهذا لا يكفي في شرعيتها أو استحسانها أو لزومها.
لو فعلها الإنسان بعض الأحيان تعظيماً لكتاب الله عندما يقرأ شيئاً يتعجب منه ، ويظهر له ما به من الخير العظيم ، يقول صدق الله العظيم الله ما أعظم هذا .
.
من باب التعجب ومن باب إظهار عظمة كتاب الله فلا بأس ، أما اعتياد ذلك عند كل تلاوة فليس لهذا أصل مما علمنا بعد العناية وبعد التتبع المذاكرة مع أهل العلم .
الشيخ ابن باز